أكد أحمد زاكي ، سكرتير – وزارة مصدري غرفة التجارة ، أن الصادرات المصرية لن تؤثر على التنمية العسكرية بين الهند وهاتين البلدين والتنوع الجغرافي الذي يضمن حماية الاقتصاد المصري من أي عواقب سلبية.
توقع زاكي أن تصعيد الهند وباكستان الحالي لن يدوم طويلاً ، ولن ينتقل إلى حرب شاملة أو حرب نووية بين الجانبين ، ولكن ستكون هناك نقاط الاشتباك والتصعيد المحسوبة ، وبعد ذلك سوف تسحب اقتصادات دولين.
وأوضح أن نطاق التجارة بين مصر والهند بلغ 4.2 مليار دولار في عام 2024. تهدف إلى الوصول إليه إلى 12 مليار دولار ، وفقًا لاجتماع اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين الذي عقد في سبتمبر 2024.
هناك 55 شركة هندية لديها استثمارات في السوق المصرية تزيد عن 3.75 مليار دولار.
أما بالنسبة لباكستان ، فقد أكد زاكي أن إجمالي التجارة بين القاهرة وإسلام أباد كان حوالي 400 مليون دولار في عام 2022 ، وتصدير المصريون على المنتجات الزراعية مثل القوس والثوم والحمضيات. تريد باكستان التوقيع على اتفاقية تجارية تفضيلية مع مصر لرفع نطاق التجارة بمبلغ 4 مليارات دولار ، وهو زيادة بنسبة 900 ٪.
وأضاف زاكي أن هذه الأرقام تؤكد التعرض المحدود المصري لتداعيات الأزمة ، لأن الصادرات في بلدين تمثل فقط نسبة صغيرة من إجمالي الصادرات المصرية التي تتجاوز 45 مليار دولار سنويًا.
وأشار إلى أن تنوع الأسواق التي يعتمد عليها الصادرات المصرية في إفريقيا وأوروبا والعالم العربي يقلل من المخاطر على الاعتماد على أي سوق محدد ، وأن طبيعة التصدير إلى الهند والخام ، تضمن الطلب المستمر عليها بغض النظر عن التنمية السياسية.
أشار زاكي إلى أن العمليات العسكرية الحالية تتركز في المناطق الحدودية بين الهند وباكستان ، في حين تستمر الموانئ الرئيسية مثل مومباي والسرقة في العمل بكفاءة ، مما يضمن التدفق المستمر للبضائع. وأكد أن هذا التوتر الإقليمي يمكن أن يحمل فرصًا جديدة للصادرات المصرية ، وخاصة في ضوء البحث عن العديد من البلدان عن بدائل للهنود والباكستانيين روببا.
يؤكد الأمين العام أن القطاعات النسيجية والكيميائية هي فرص واعدة لمصر في الأسواق الدولية ، وخاصة بعد بعض مصانع النسيج في منطقة باكستان بنيب والتباطؤ في الصراع.
وذكر أن مصر لديها فرصة ذهبية لتحسين وجودها في الأسواق التي تعتمد تمامًا تقريبًا على الهند وباكستان ، وخاصة في إفريقيا وجنوب شرق آسيا.